حديث العمر

لماذا تعتبر المحادثة مهمة؟

في أعماقنا، يتمنى معظمنا أن يعرف أننا، بطريقة ما، أحدثنا فرقًا في هذا العالم. إن التحدث مع أحبائنا يُحدث فرقًا كبيرًا. فهو يُساعدنا على إعادة التعارف معهم والتعرف عليهم بطريقة جديدة ومختلفة. إن الجلوس معهم والتحدث عن حياتهم يُثري حياتنا ويُرضينا. إن التعرّف على أحداث وأشخاص وأماكن وأنشطتهم المفضلة وقيمهم ودروسهم المُستفادة يُقرّبنا من أحبائنا. كما يُساعدنا الحديث على تأكيد مدى تأثيرهم في حياتنا.

من الذي ينبغي أن يجري المحادثة؟

يمكنك أن تخوض حديث العمر مع أي شخص عزيز عليك - والديك، أطفالك، أجدادك، أعمامك وخالاتك، زوجك/زوجتك، أو صديق. يمكن أن يحدث ذلك في أي مكان تشعر فيه أنت وأحبائك بالراحة - على مائدة طعام، في المنزل، في نزهة، في تجمع عائلي، أو أثناء لعب لعبة. يمكن أن يكون حديثك في أي وقت، وليس فقط في نهاية حياتك.

كيف أبدأ المحادثة؟

أحيانًا، يُعدّ استخدام مُحفّز بصري، كألبوم صور أو تذكار أو قطعة تذكارية، طريقةً رائعةً لبدء محادثة. كما يُمكن للأماكن التي لا تُنسى، كالكنيسة التي تزوج فيها حبيبك أو حديقتك المُفضّلة، أن تُساعد الشخص على الانفتاح ومشاركة قصته. يُمكنك مُشاركة ذكرى عن عطلة قضيتماها معًا وستظلّ في ذاكرتك، أو نصيحة تُقدّرها، أو أغنية تُذكّرك به، أو أسبابًا تدفعك إلى نسيانه. يُمكنك تدوين ملاحظات أثناء المحادثة أو بعدها، أو تسجيلها صوتيًا. اختر الطريقة الأنسب والأكثر راحةً لجوّ المحادثة. إليك بعض الأسئلة التي يُمكنك طرحها لبدء الحديث:

• ما هو الإنجاز الذي تفتخر به؟
• ما هي النصيحة التي تلقيتها من والديك أو أجدادك والتي لم تنساها أبدًا؟
• أخبرني عن الصيف الأكثر تميزًا الذي قضيته أثناء طفولتك.
• أخبرني عن معلمك المفضل، ماذا تعلمت منه؟
• إذا كان بإمكانك قضاء يوم كامل في فعل أي شيء تحبه، فماذا سيكون؟
• من هو مصدر إلهامك الأعظم؟